عندما يموت الإحساس داخل قلوب البشر ...
عندما تذوب فى جروحك وتنزل دموعك مثل المطر ...
عندما تتألم وتتألم ولا أحد يشعر بك ...
عندما تشعر بالوحدة وتشعر بسوء القدر ...
عندما تشعر بالغدر والخيانة من أقرب البشر ...
عندما يتملك منك اليأس والجرح ...
عندما تبكي وتبكي ولا تجد من يمسح دموعك ...
عندما تعتقد أن هناك حبيب ينتظرك وفي النهاية تكتشف إنه وهم ...
فماذا ستفعل؟
ماذا ستفعل عندما تعيش الحياة وأقرب الناس اليك هم أسوء البشر ...
ماذا ستفعل عندما يكون بداخلك إنسان ويتم قتله بيد أعز البشر ...
هذه وصيتي لك إذا كنت تمر في هذه الحالة ...
لا تحزن إذا جاءك سهم قاتل من أقرب الناس إلى قلبك ...
فسوف تجد من ينزع السهم ويعيد لك الحياة و الابتسامة ...
لا تيأس إذا تعثرت أقدامك وسقطت في حفرة واسعة ...
فسوف تخرج منها وأنت أكثر تماسكا وقوة ...
لا تحاول البحث عن حلم خذلك ...
وحاول أن تجعل من حالة الإنكسار بداية لحلم جديد ...
لا تنظر الى الأوراق التي تغير لونها ...
وبهتت حروفها وتاهت سطورها بين الألم و الوحشة ...
سوف تكتشف أن هذه السطور ليست أجمل ما كتبت ...
وأن هذه الأوراق ليست اخر ما سطرت ...
لا تحاول أن تعيد حساب الأمس وما خسرت فيه ...
فالعمر حين تسقط أوراقة لن تعود مرة أخرى ...
ولكن مع كل ربيع جديد سوف تنبت أوراق أخرى ...
فأنظر إلى تلك الأوراق التي تغطي وجه السماء ...
ودعك مما سقط على الأرض فقد صارت جزءاً منها ...
إذا لم تجد من يسعدك فحاول أن تسعد نفسك ...
وإذا لم تجد من يضيء لك قنديلاً فلا تبحث عن من أطفأه لك ...
وإذا لم تجد من يغرس في أيامك وردة ...
فلا تسعى لمن غرس في قلبك سهماً ومضى ...
إننا أحياناً قد نعتاد الحزن حتى يصبح جزءاً منا ونصير جزءاً منه ...
وفي بعض الأحيان تعتاد عين الإنسان على بعض الألوان ...
ويفقد القدرة على أن يرى غيرها ...
ولو أنه حاول أن يرى ما حوله لأكتشف .....
أن اللون الأسود جميل ولكن الأبيض أجمل منه ...
وأن لون السماء الرمادي يحرك المشاعر والخيال ...
ولكن لون السماء أصفى في زرقتة فأبحث عن الصفاء ولو كان لحظة ...
وأبحث عن الوفاء ولو كان متعباً و شاقاً ...
وتمسك بخيوط الشمس حتى ولو كانت بعيدة ...
ولا تترك قلبك ومشاعرك وأيامك لأشياء ضاع زمانها ..