كانت هناك فتاه جميله جدا الا ان الله لم يكمل لها جمالها فقد كانت فاقدت البصر
وكانت كل يوم تجلس فى حديقة منزلها وتغزل الصوف وفى يوم من الايام
مر شاب وسيم من امام المنزل وكانت قد بدت على وجهه علامات الحزن واليئس
فجلس على مقعد بجانب الطريق امامها مباشره فنضر اليها نضره عابره فرئاها
تنضر اليه وتبتسم فتبسم وضهرت على وجهه علامات الخجل وقال فى نفسه
لما تنضر الى تلك الفتاه الجميله ولاكنه لم يبالى كثيرن فقد ذهب من مكانه
وبعد عدت ايام كان جالسن فى الحديقه وكانت هى تجلس هناك فرائاها
وكانت كل ما تكمل جزء فى غزلها تتبسم وفقام واصبح يدور حولها
ولاكن هى لا تبالى فقال ربما كانت تلك الابتسامه ابتسامه عابره فسقطت من يدها
الهزيله كرة الصوف واصبحت تتحسس هنا وهناك فسارع ليعطيها اياها ولاكن لم ترى يده
فكانت صدمه له فقد اكتشف انها عمياء ولاكنه لم يتحدث معها حتى لا يجرحها فامسك يدها ووضع كرت الصوف فيها
فشكرته لاكنه لم يرد عليها فتعجبت وبقيت صامطه فاصبح ينضر اليها بداعى الشفقه واصبح يراقبها كل يوم حتى تحول
شعور الشفقه الى حب قوى وفى يوم راى شاب يحاول التحرش بها فذهب اليه وضربه بقوه ولاكن الفتى لم ينساها
له فكان ابن رجل غنى فنضرت الى حبيبها وقالت له شكرن لك فتعجب كيف رائته فقالت له لماذا انت تلاحقنى
فتعجب اكثر فاكثر وقال كيف عرفت انى الا حقها وفى يوم اتى ذالك الفتى الشرير ومعه رجاله وتجمعو عليه وضربوه
ففزعت والقت بنفسها عليهواصبحت تبكى فذهب ذالك الشاب وقال له ساعود لك مره اخرى وستكون القاضيه
ورفعته عن الارض واصبحت تتك الغبار من على ثيابه وقال لها وهى اول مره تسمع بها صوته كيف عرفتنى
انت ليست عمياء فتبسمت وقالت قلبى هو الذى يرى فانت مو جود فيه دائما وابدا ومن اول يوم عندما كنت جالس امامى
فانا صحيح عمياء ولاكن يوجد لدى قلب فعاد ذالك الشاب الشرير ومعه رجال فقد كانو ثملين واشعلو نارن فى وسط
المدينه وشدوه ليلقوه فيها فتمسكت بيده بقوه ولاكن لم تقدر منعهم فالقوه فى النار فالقت بنفسها ورائه وهى تبكى
فكان حبهما اقوى من النار حتى ان دموعها اطفئت النار المشتعله ومن دموع الحب عاد اليها نضرها وتعجب الناس لما
حدث فسمو هذه الساحه دموع الحب